الكحول حلال أم حرام ومتي يكون ذلك؟

" بسم الله الرحمن الرحيم "
في البداية أحب أن أوجه الشكر إلي المعلم الفاضل صالح كمال أبو طه علي الجهد الكبير الذي بذله من أجل إتمام هذه المنتدي الذي يعتبر صرحا عظيما لنيل الفتاوي الصحيحة وأن يكون هذه المنتدي باب لحل المشاكل التي يتم فيها اختلاط للناس كما أوجه الشكر إلي القائمين علي هذه المنتدي برئاسة الشيخ مربي الأجيال المعلم صالح كمال أبو طه .
ثانيا في أمر قد يختلف عليه الناس ففي بعض الناس يعتبرون أن شرب المشروبات الطاقة التي تحتوي علي نسب كحول حلال وبعض أخر يعتبرها حرام إلا في حالة واحد فقط وهي إذا أراد أنسان المريض أن بستعملها في علاج لهذه المرض " عافي الله الجميع " من باب " أن الضرورات تبيح المحظورات " فهل هذه الكلام صحيح نرجو أن يتم تفسير هذا الموضوع .
" شــــــــــــــــــــكـــــــــــرا "
" طــــــــــاب مــــســــاكــــم "

مشكووووووووووووووووووووووووور أخى على الموضوع

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بدايةً مشكور كتير يا ابو البراء على هذا المدح و الاطراء الجميل الصادق ، اما عن مشروبات الطاقة
فإذا ثبت أن شراب الطاقة ومثلها شراب الشعير وكذلك شراب البيرة خالٍ تماماً من الكحول - وهو ما أستبعده - و لم يكن فيها ضرر فلا مانع من شربها، وتركه أولى للشبهة، لأنه قد ثبت بالتحليل المخبري الدقيق أن البيرة وماء الشعير ومشروبات الطاقة أو القوة تحتوي على نسبة ضئيلة من الكحول بمقدار 0,004 (أربعة على ألف ) وهى نسبة ضئيلة لكنها إذا تجمعت أسكرت وضرت بالجسم مع ما يصاحبها من مواد كيميائية أخرى ومنبهة ومنشطة ، فإذا ثبت ذلك الاسكار وهذا الضرر قلنا بحرمة هذه المشروبات لعلة الاسكار ووجود الضرر لان النبي  قال ما اسكر كثيره فقليله حرام) وكذلك قال  في الحديث: ( لا ضرر ولا ضرار).
أما إن كان على دعوى التداوي بها فهذه دعوى باطلة وذلك لثبوت خلاف ذلك فان الكحول حرام شربها سوء قل أو كثر لعلة الاسكار ، والنبي  يقول: ( تداووا عباد الله ولا تتداووا بالحرام)، وقال  أيضا ما جعل الله شفاء امتى فيما حرم عليها)، فضلا عما ثبت بالأبحاث العلمية أنها ليس بدواء كما انه يوجد بديل عنها في كل مرض يدعى أنها تشفي منه هذا بالنسبة لشربها وتناولها.
أما عن استخدام الكحول للاستعمال الخارجي كمطهر للجروح ومعقم لها فيجوز استعمالها للتطهير ولتطبيب الجروح لأنها طاهرة على القول الراجح من أقوال العلماء وعلى فرض نجاستها فهي لا تعدوا أكثر من ملامسة للنجاسة فتطهر بالغسل لكن الراجح هو طهارتها وجواز استخدامها للأمور الخارجية .
والله تعالى أعلم.

مشكور أخي على الموضوع الرائع

الذي زينت كلماته بيداك
تحياتي لك
أبو الطيب

مشكور كتير ابو البراء

» تأثير الجوال مثل تأثير الكحول خلال قيادة السيارة