بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بداية نأسف للتاخير على الاجابة عبر المنتدى لاني اعلم ان الاجابة وصلت للسائل عن طريق صديقه الذي سالني نفس السؤال شخصيا.
فاقول وبالله التوفيق بداية ان الذنوب والمعاصي على عمومها لا تبطل العبادات والاعمال ولا تؤثر عليها بشكل عام فهي ليست من مبطلاتها ولكنها تنقص الاجر وتذهب بالثواب وتقسي القلب فالصيام والصلاة صحيحة لكن اجرها مخدوش وحظها منقوص.
اما بالنسبة لسؤالك فالاسلام حرص على نشر المحبة بين الناس وليس الحب حرام على عمومه بل ان الحب المحرم هو ما جر الى الفتنة والفساد والرذيلة وكان خطوة من خطوات الشيطان وقد افتى النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الفتوى على عمومها في قصة الشاب الذي جاء يسال النبي ان يرخص له في الزنا فقال له النبي اتحبه لامك قال لا فقال النبي اتحبه لاختك لبنتك لعمتك والخ فقال الشاب لا فقال له النبي كذلك الناس لايرضونه لامهاتهم وبناتهم واخواتهم اما اذا كان الحب من طرف واحد ومجرد اعجاب وحب واحترام وقصده النهاية بالزواج فلا حرج في الحب من طرف واحد على ان يتقدم لها بطلب الزواج بطريق مباشر اما النت والكلام عبر الاميل فهو يعتبر خلوة شرعية وهو باب لجر الفتنة وحبائل الشيطان ومرتع للكلام المعسول المؤجج للعواطف والمشاعر اما ان كان الكلام بضوابط وبعلم وبحضرة الاهل او الاخوة وكان كلاما معتدلا كرجل لقريبته فيسالها عن عمه وعن ابناء عمه ويكون بحضرتهم فلا باس لان خلاف ذلك هو مدعاة للفتنة واستفتي نفسك في ذلك فانت تعلم انك تعمل شي يخالفه الدين والعرف والعادة والفطرة السليمة حتى ولو زينه لك الشيطان بنية الحب والزواج والنية السليمة فالله تعالى قال لنا في كتابه ولا تتبعوا خطوات الشيطان وهذه من اكبر خطوات الشيطان والله اعلم.