بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية تربية الاولاد وعلينا اتباعه فهو النبع الصافي الذي نشرب منه بدلا من الماء العكر الذي نلهث وراءه من النظريات الحديثة من هنا وهناك.
فقد بين لنا عليه الصلاة والسلام أن نحترم الاطفال ونشعرهم بأهميتهم وكيانهم ولا نتجاوزه ولا ننقصهم حقهم .
والحديث التالي يوضح ذلك
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ وَعَنْ يَسَارِهِ الْأَشْيَاخُ فَقَالَ لِلْغُلَامِ إِنْ أَذِنْتَ لِي أَعْطَيْتُ هَؤُلَاءِ فَقَالَ مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِنَصِيبِي مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدًا فَتَلَّهُ فِي يَدِهِ صحيح البخاري - (ج 9 / ص 63)
فالسنة في الشرب في المجلس أن يقدم الجالس في اليمين ولكن كان هناك اعتبار آخر وهو وجود كبار السن ، وكان من الممكن أن يدفع الرسول صلى الله عليه وسلم الشراب إلى الكبار متجاوزًا الغلام الذي على يمينه لكنه رسول الله المعلم القدوة استأذن الغلام بأن يبدأ بالأشياخ فرفض الغلام لحرصه على أن يشرب بعد رسول الله،واحترم رأيه رسول الله و لم يعتبر رفض الغلام خطأ وإنما تعبيرًا عن تمسك الفرد بحقه
__________________