أريد فتاوي لهذه المواضيع الخاصة (المضمضة بعد الاكل والشرب للصلاة، والوسوسة)

أنا طالب مدرسة في الفسحة أذهب لشراء بعض ما أشتهيه من المقصف وبعد ذلك أتوجه الي المصلى مباشرة للصلاة مع العلم أني أنظف فمي بنفسي ولكن لا أتمضمض
فهل صلاتي جائزة؟
وهل تجب المضمضة أم انها سنة؟

وهذا شيء أهم واخطر بما انه خاص بي ولا أعلم حكمه
وأطلب الفتوى بسرعة لو سمحتم ، سأتكلم ولن أخجل فلا حياء في الدين
أنا في كل ساعة يأتني الحدث الأصغر "الضراط "وفي لغتنا العامية " الفساء" فكلما أتوضأ يأتني أيضا فأعيد الوضوء مرة أخرى ومرات أكرر الوضوء أربع مرات في نفس اللحظة ومرات أتوضأ وأمن نفسي من أن أحدث "الضراط" ويأتني الضراط (الفساء) وأنا في الصلاة أيضا فأحاول أن أمنعه مع العلم أنه يأتي في معظم وضوئي وصلواتي إلا القليل القليل وانا دائما أمنع الضراط من أن يحدث
فهل صلاتي صحيحة أو عندما أمنع الضراط تبطل الصلاة أو الوضوء أو مع حالتي يجوز
كنت دائما أخجل من أن أطرح قضيتي على إحدى المشايخ
ولكن عبر هذا الموقع
سأتكلم وبكل وضوح خلف الأسوار

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
هذا - بحمد الله عز وجل - يدل على عنايتك بدينك وعلى حرصك على أن تؤدي عبادة ربك جل وعلا على الوجه الذي يرضاه، فأنت تريد أن تصلي صلاتك وأنت مطمئن النفس منشرح الصدر قد عرفت أنك أديتها على الوجه الذي يرضي ربك جل وعلا واقول انه لا حياء في طلب العلم وان الحياء شعبة من الايمان ونحب أن نذكر الأخ السائل أنه لا ينبغي أن يمنعك الحياء من السؤال في أمور دينك، فقد روى البخاري ومسلم عن أم سليم رضي الله عنها أنها جاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن الله لا يستحي من الحق، وفي صحيح البخاري أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
اما عن سؤالك الاول في حكم المضمضة من بقايا الطعام قبل الصلاة ، فلا تجب عليك المضمضة بعد الأكل؛ بل هي مستحبة ان فعلتها اخذت اجرا وان لم تفعلها فلا اثم عليك وصلاتك صحيحة ويزداد استحباب المضمضة خاصة إذا كان الطعام له دسم؛ بدليل ما في الصحيحين واللفظ للبخاري، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبناً فمضمض وقال: إن له دسما. قال الحافظ في فتح الباري: والدليل على أن الأمر فيه للاستحباب ما رواه الشافعي عن ابن عباس -راوي الحديث- أنه شرب لبنا فمضمض ثم قال: لو لم أتمضمض ما باليت. انتهى.
وفي الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: ومن الآداب اللاحقة للأكل أيضا أنه يندب لك أن تنظف فاك بعد أكلك طعامك الذي فيه الدسم كاللحم والزيت واللبن بالمضمضة مع الاستياك ولو بأصبعك لتزيل أثر الطعام من أسنانك، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض فاه وقال: إن فيه دسما، وإنما ندب تنظيفه لدفع ما يبقى من تغيير طعم الفم، والتعليل يقتضي ندب التنظيف ولو كان الطعام لا دسم له، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيه دسما، يقتضي أن ما لا دسم فيه لا يندب تنظيفه.
وعليه فالمضمضة مستحبة بعد الطعام المشتمل على دسم وليست بواجبة فلا حرج عليك في ما تفعل والافضل المضمضة.

اما عن السؤال الثاني بخصوص اعادة الوضوء والصلاة احيانا والوسوسة فيهما
فالحالُ عندك دائرٌ بين أحدِ أمرين، إما أن تكون مصاب بانفلات الريح او ما يعرف بسلس الريح وهو حالة مرضية ، فالواجبُ عليك ما يجب على اصحاب الاعذار الدائمة من احكام هى أن تتوضأ لكلِ صلاة بعد دخولِ الوقت، ثم تصلي بهذا الوضوء الفرض وما تشاء من النوافل إلا أن تحدثَ حدثاً آخر.
اما الامر الثاني وهو الذي اراه في حالتك ان هذا الامر ما هو الا وسوسة من الشيطان يريد ان يفسد بها عبادتك لله تبارك وتعالى فلا تعطي لهذه الوسوسة بالا فهى وهم ووسوسة لا اصل لها من الصحة والحقيقة فلا تعيد الوضوء ولا تعيد الصلاة واستمر بهما ولا تقطعهما ولا تعيد حتى تسمع صوتا او تجد ريحا فعنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وعَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ ، فَقَالَ : ( لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ) ، وروى مسلم (362) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا فَلَا يَخْرُجَنَّ مِنْ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ) .
واعلم أنك بذلك لا تعد مقصرا ولا مفرطا في صلاتك ، بل أنت فاعل ما هو مطلوب منك شرعا . فلا تلتفت لهذه الوساوس ولا تتبعها فهى من الشيطان واستمر في عبادتك ولا تبطلها والله اعلم

شكرا يا أبو حيفة والله لقد ريحت بالي كثيرا بالنسبة لصلاتي
ومشكور مرة ثانية ...............

ولكن أريد أن أتأكد مرة أخرى

بأن الضراط يأتيني ولكن أنا الذي أمنعه في معظم الصلوات
وأحيانا لا أمنعه إذا كنت غير مشغولا فأجعله يخرج وأعيد الوضوء والصلاة مرة أخرى
وأحيانا يأتي بي وأنا أصلي في جماعة فأحاول أن أمنعه حتي يذهب ذلك عني ثم أكمل الصلاة
ولكن لاأرتاح في تلك الصلاة وأحس بأن معظم صلواتي لم تقبل
والغريب انه يأتيني في معظم الصلوات

أرجو الرد بسرعة يا شيخنا كي أرتاح في صلاتي
ولكم فائق الإحترام والتقدير
الطالب المثابر الغامض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يا اخى كل ما في الامر ان حالتك هي ليس حالة مرضية بل هي وسوسة من الشيطان فلا تلقى لها بالا وانا اعلم ما اقول لك حتى لو انك وجدت ريح (فساء) واخرجته في غير اوقات الصلاة فلا حرج ولا يعنى انك مريض فلا تبطل وضوئك وصلاتك بسبب الوسوسة وانت ان دافعت هذا الفساء ليس عليك حرج وصلاتك صحيحة والله اعلم

شكرا يا أبو حذيفة
الأن أصلي وأنا مرتاح
لكم فائق التقدير و الإحترام
مشكورين كتير على هذا الموقع القيم