منتدي الداعية/ صالح كمال ابو طه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الداعية/ صالح كمال ابو طه


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ماجد
مشرف عام للمنتديات
مشرف عام للمنتديات



ذكر عدد الرسائل : 96
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

(المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها Empty
مُساهمةموضوع: (المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها   (المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 08, 2008 4:33 pm



بسم الله الرحمن الرحيم

(المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها



لم نعهد قضية من قضايا المسلمين أثير حولها هذا القدر من التضليل السياسي والإعلامي مثل قضية فلسطين، وأكبر هذا التضليل السياسي هو إعفاء جيوش وحكام وشعوب الأمة الإسلامية من مسئوليتهم المباشرة عن أرض الإسراء والمعراج تحت شعارات التحرر الوطني التي ترجمت على الأرض بإعطاء منظمة التحرير صفة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من قبل الحكام العرب في قمة الخرطوم عام 1974م، فقُزمت قضية فلسطين من قضية إسلامية عقدية إلى عربية قومية ثم إلى فلسطينية وطنية وبقيت المساندة العربية مجرد شعارات تردد وتترجم ترجمة عكسية تصب في خدمة يهود وأسياد يهود بتسويق المؤامرات والتوسط، هذه الصفة التي يحتاجها فقط من يريد أن يفاوض لا من يقاوم جعلت الصراع صراعًا فلسطينيًا (إسرائيليا) وحمّلت أهل فلسطين حملاً لا يستطيعونه وتركتهم لقمة سائغة ليهود بشكل متعمد مقصود بهدف جعلهم يتنازلون تدريجيًا تحت ضغط الظروف والواقع، والواقع اليوم شاهد على ثورة تحولت من قتال المحتل إلى حفظ أمنه ومن تحرير الأرض بالقوة إلى تسليمها على طاولات التفاوض..

ولا زلنا نسمع من يتشدق بما يسمى المشروع الوطني الفلسطيني ويعتبره الإطار الذي يجب أن يُعمل من خلاله لتحرير فلسطين، رغم أن هذا المشروع متهافت شرعيًا وفكريًا وسياسيًا وواقعيًا، ويعجب المرء لتقافز أصحابه فوق الحقائق الشرعية والحقائق السياسية والفكرية والواقعية.

فمن الناحية الفكرية فإن الوطنية عبارة عن رابطة غريزية مشاعرية بحتة لا تصلح للربط الدائم بين البشر لأن المشاعر متقلبة، وهي كذلك رابطة مؤقتة توجد في حالة الدفاع فقط فلا تصلح لربط الإنسان بالإنسان في حالة الاستقرار وهي الحالة الطبيعية.

ومن الناحية السياسية هي تطبيق للتجزئة التي فرضتها اتفاقية سايكس- بيكو، ففي ظاهرها وحدة وفي باطنها فرقة للأمة الإسلامية.

ومن الناحية الواقعية منعت هذه الوطنية أي تكامل بين الأمة الواحدة على أساس أن الوطن أولاً، فكلٌ يعض على قطعة القماش خاصته التي صنعها له الاستعمار وينظر للمصلحة من زاوية الوطن الضيقة.

ومن الناحية الشرعية والتي هي الأساس فإن الإسلام قرر أن المسلم أياً كان أخو المسلم بينما تقرر الوطنية أن الفلسطيني أخو الفلسطيني فقط ولو كان مجوسيًا، وحرّم الإسلام تحريمًا قاطعًا أن يكون للمسلمين أكثر من حاكم واحد وكيان سياسي واحد وقد اتفق الأئمة رحمهم الله على أنه لا يجوز أن يكون على المسلمين إمامان لا مختلفان ولا متفرقان. بينما تقرر الوطنية أن لكل بقعة كيان سياسي وحاكم وراية.

هذه هي حقيقة الوطنية رغم ما يروج من أن الوطنية هي حب الوطن، فهل حب الوطن يعني تقديس حدود سايكس بيكو؟ وهل حب الوطن يعني معاملة المسلم في سوريا لنا معاملة الجار وليس معاملة النفس؟ وهل حب الوطن مقدم على العقيدة؟ ثم هل كان المسلمون طيلة 13 قرنًا لا يحبون أوطانهم؟!

على هذا قام المشروع الوطني الفلسطيني الذي أدى بقضية فلسطين إلى هذه الهوة السحيقة سلطة هزيلة لحماية أمن يهود، والذي أعفى المسلمين جميعًا من واجبهم المباشر في تحرير أرض الإسراء والمعراج وجعلهم منا بمرتبة الجار الشقيق لتترك قضية فلسطين للبيع بحجة الظروف والواقع، والذي استند على قرارات الاعتراف بحق يهود في الأرض المباركة...

فالمشروع الوطني يعني أن فلسطين قضية وطنية أي قضية أهلها فقط ويعطيهم الحق في التصرف بها، مع أن فلسطين من الناحية الشرعية ملك لجميع المسلمين حتى الذين لم يولدوا بعد وواجب على المسلمين جميعًا استنقاذها، ولا يغير ذلك تقاعس وتآمر الحكام فالحكم الشرعي لا يتغير.

المشروع الوطني هذا يعني أن صراعنا مع اليهود صراعٌ فلسطينيٌ (إسرائيلي) صراع حدود لا وجود، مع أن الصراع في حقيقته صراع كفر وإيمان صراع وجود لا حدود، ففلسطين كلها مرتبطة بعقيدة المسلمين، والذين أسلموا فلسطين ليهود هم الذين قالوا يوم دخلوا فلسطين اليوم انتهت الحروب الصليبية، وهم الذين وقفوا على قبر صلاح الدين رحمه الله وركلوه قائلين ها قد عدنا يا صلاح الدين.

المشروع الوطني هذا يعني سلخ هوية مسلمي فلسطين الحقيقية من الهوية الإسلامية التي ارتضاها لنا خالق الخلق إلى الهوية الوطنية التي لا معنى لها إلا التمسك بالحدود السياسية التي اصطنعها المستعمر وإلا فما الذي يميز أهل سوريا عن أهل لبنان عن أهل الأردن عن أهل فلسطين؟ هل هي اللهجة والعادات واللباس والأكلات والرقصات والتاريخ؟ الجواب لا، لأن هذه الأشياء تجدها مختلفة ومتفاوتة حتى في نفس البلد الواحدة، وتجدها متشابهة أو مشتركة في أكثر من بلد.

إن ما يسمى بالمشروع الوطني سفينة لا نجاة فيها ومهمتها الغرق بأهلها، وطوق النجاة لفلسطين ولأهل فلسطين من هذا الضغط الذي يمارسه الاحتلال من قتل وسجن وحصار و.... ليجبرهم على تقديم المزيد من التنازلات، وطوق النجاة من إثم وعار التفريط بشبر من فلسطين المباركة كلها، هو لفظ الوطنية والمشروع الوطني هذا بوضع القضية في إطارها الصحيح والوحيد الكفيل بتحرير فلسطين وهو الإطار العقائدي الإسلامي.

ويكون ذلك عمليًا بإعلان الحركات الفلسطينية البراءة من منظمة التحرير ومن كافة الاتفاقيات التي عقدتها ومقارعة المحتل دون الخوض في المشاريع السياسية التي يسوقها علينا أذناب الدول المستعمرة نيابة عنها، فالذي لا يستطيع التحرير لا يحق له التنازل عما لا يملك، فبيت المقدس احتلها الصليبيون حوالي 90 عامًا جعلوا خلالها المسجد الأقصى المبارك اصطبلاً للخيل وطوال هذه المدة لم يفاوض المسلمون عليها بحجة الظروف والواقع ولم نسمع بسلطة تحت الاحتلال تخدم الاحتلال وتعطيه الشرعية بحجة الوطنية، إنما صبروا على حقهم ولم يفرطوا بشبر واحد حتى أثمرت جهود المخلصين فيسر الله لهم بقيادة صلاح الدين الذي لم يكن فلسطينيًا ولا عربيًا توحيد بلاد المسلمين وضمها تحت راية الخليفة ثم تحرير بيت المقدس وضمها إلى ديار الإسلام.

واليوم على أهل فلسطين إعادة سيرة الأبطال السابقين بتمسكهم بالأرض المقدسة ومقارعة المحتل دون الخوض في مشاريع الدول المستعمرة التي أدت بقضية فلسطين وبأهل فلسطين إلى هذا الدرك الأسفل من خدمة للاحتلال بحفظ أمنه وتصريف أموره، ومن قتال وصراع على سلطة وهمية بلا سيادة طال كل شئون الناس ولم يبق ولم يذر في غزة.

فنحن أمام خياران اثنان: إما أن نصبر ونتمسك بحقنا العقائدي بالوقوف في وجه كل المؤامرات التي تنزل بالقضية عن مستواها لتصفيتها، وإما أن نقاتل بحيث لا يطيب لليهود مقامهم ونبقي جذوة الجهاد مشتعلة.

كل ذلك حتى يأذن الله بنصره فيكرم عباده الصالحين ويتحقق قول الرسول (ص) في هذا الصراع: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله. . إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود. يا مسلم يا عبد الله وليس يا فلسطيني.

وهذا القتال لن يكون إن شاء الله إلا تحت راية حاكم مسلم يحكم بالإسلام ويعلن الجهاد في سبيل الله فيطرد اليهود من كل فلسطين ويبدد كل نفوذ للكفار من بلاد المسلمين فتصير بيت المقدس عقر دار الخلافة إن شاء الله التي تسير لتفتح روما تحقيقًا لبشرى رسولنا الكريم التي بشر فيها بفتح القسطنطينية ورومية، وقد فتحت القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى وبقيت روما بانتظار فاتحيها.



إبراهيم الشريف

منقول من مجموعة الوعي بواسطة ماجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حذيفة
الشيخ // صالح كمال ابو طه ( رئيس مجلس الادارة)
الشيخ // صالح  كمال ابو طه ( رئيس مجلس الادارة)



ذكر عدد الرسائل : 296
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

(المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: (المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها   (المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 4:02 pm

مشكور اخي ماجد على هذا الموضوع وليته يجد اذان صاغية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(المشروع الوطني) سفينة لا نجاة فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العشر من ذي الحجة وفضلها والعمل فيها
» هل تعرفون كيف يخرج الحمار ؟؟ قصة رائعة فيها عبر لمن يريد أن يفهم
» سؤال يحتاج إجابه؟(حكم العمل في الانفاق والتجارة فيها)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الداعية/ صالح كمال ابو طه :: `·.¸¸.·¯`··._.· (الملتقي العام) ·._.··`¯·.¸¸.·` :: منتدى الحوار والنقاش الجاد-
انتقل الى: